مرصد العجيري - النادي العلمي: سوف يقترن عطارد يوم الخميس 9 من نوفمبر الجاري اقتراناً سفليا مع الشمس بـ 26 درجة شرقاً ، والاقتران السفلي يحدث لكوكب عطارد عندما يقع أمام الشمس و يمكن مشاهدة عند رصد الشمس بمناظير شمسية خاصة و تسمي هذه الظاهرة الظاهرة عبور عطارد و ليس كل من على الأرض يشاهد تلك الظاهرة بل المقابل لها من المناطق الأرضية أثناء وقت النهار كما يحدث اليوم لكوكب عطارد حيث سيعبر قرص الشمس و لا نراه نحن سكان دولة الكويت أو سكان المنطقة العربية بل يشاهد في كل من أمريكا الجنوبية و أمريكا الشمالية ما عدا نهاية شمال كندا و استراليا و نيوزلندا و شرق آسيا. وعطارد هو الكوكب الأول بعداً عن الشمس من حيث الترتيب إذ يبعد عنها بمسافة في المتوسط 58 مليون كم أي ما يعادل 0.39 وحدة فلكية كان يسمى في الماضي برسول الآلهة عند الرومان يدور حول الشمس في مدار أهليجي بعض الشيء ويتم دورة كاملة حول الشمس كل 88 يوم أرضى ، وهذا يمثل طول السنة على عطارد. ويدور الكوكب حول نفسه مرة كل 59 يوم أرضى. لذا يبلغ طول النهار أي الفترة ما بين شروق الشمس وغربها على الكوكب 176 يوما أرضيا أي حوالى1/2 سنة قمرية تبلغ درجة حرارته على الجانب المواجه للشمس تصل إلى 430 درجة مئوي في حين تنخفض على الجانب المظلم إلى 170 درجة تحت الصفر. يتكون جسم الكوكب من قلب من الحديد والنيكل يمثل 80 % من كتلة الكوكب يعلو سطحه كتلة من المعادن المؤكسدة والسليكات وتغلفه قشرة من الصخور والمعادن غلافه الجوي رقيق جدا من الهليوم والجسيمات المشحونة التي تقذفها الشمس على هيئة رياح شمسية مع وجود عوالق من الصوديوم والبوتاسيوم يعتقد أن مصدرها سطح الكوكب. لا توجد له توابع أي أقمار تدور حوله مثل الأرض. يتميز بوجود حفر نيزيكية تنتشر على سطحه بكثافة كبيرة نسبياً كما هو الحال على سطح القمر ، ولكن تتميز بعض هذه الحفر على سطح عطارد باتساعها الكبير الذي يصل إلى 400 كم في بعض الأحيان الحياة غير صالحة للتباين الشديد في درجة الحرارة على سطحه وتعرضه للأشعة القاتلة الصادرة من الشمس مثل الأشعة الفوق بنفسجية والسينية التي تنفذ إلى سطحه خلال جوه الرقيق